كان عبد العزيز فهمي من أجمل شوارع مصر الجديدة، فحديقته الوسطى غنية بأشجار التمر حنة ذات الرائحة الزكية، وأشجار الفيكس ديكورا ذات الأوراق العريضة، ونخيل البلح المثمر. قس على ذلك أيضا باقي الشوارع الرئيسية والتي تمتليء حدائقها بالأشجار بدرجات مختلفة.
لكن حي النزهة ورئيسه كاره الأشجار يأبى إلا القضاء على هذا الجمال، حيث يسمح لأصحاب المحال والشركات بالاعتداء على هذه الحدائق وإزالتها على نفقتهم. أصحاب المحال يكرهون الأشجار ويريدون أن تظهر لافتاتهم البلاستيكية من جميع الاتجاهات، لذا يقومون بـ(تطوير) الحدائق على نفقتهم بإزالتة الأشجار وزرع الحشائش مكانها مع وضع لافتة تشير إلى (تحيات) المحل.
أحدث حالات الاعتداء هذه هي قيام أصحاب فندق سيزار بشارع عبد العزيز فهمي بهدم الحديقة المواجهة لهم وتجريفها بأشجارها من أجل عمل مركن سيارات للفندق، وللأسف فإن حي النزهة المتواطيء يصرح لأولئك الناس بهذا العمل بدعوى التطوير والتجميل، وذلك لأنهم سيقومون بعمل نافورة سيراميكية أمام المركن مكان الأشجار المقلوعة.